شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الجماهير العالمية تفتتن بمنتخب اليابان ما سر هذه الظاهرة؟ << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الجماهير العالمية تفتتن بمنتخب اليابان ما سر هذه الظاهرة؟

2025-08-12 12:53:06

من الطبيعي أن تحظى المنتخبات الكبرى مثل البرازيل والأرجنتين وفرنسا بجماهيرية واسعة حول العالم، لكن اللافت في كأس العالم قطر 2022 كان ظهور قاعدة جماهيرية ضخمة ومتنوعة لمنتخب اليابان، تضم مشجعين من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية وحتى الأوروبية والأميركية اللاتينية.

دعم يتجاوز حدود الملعب

لم يقتصر دعم الجماهير لـ"الساموراي" على المباريات فقط، بل امتد ليشمل مواكبة الفريق حتى بعد خروجه المؤلم من الدور ثمن النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح. حيث توافد المئات إلى فندق إقامة اللاعبين في الدوحة لوداعهم، في مشهد نادر يعكس قوة التأثير الذي يمتلكه المنتخب الياباني.

قصص حب متعددة الجنسيات

من أبرز المشاهد المؤثرة كانت السيدة الأسكتلندية "ليزا" وابنها "كالوم" (13 عاماً)، الذي ظل ينتظر الفريق بزي ياباني كامل، بينما كادت الدموع تملأ عينيه. وكشفت ليزا للجزيرة نت أن ابنها هو من نقل لها حبه لليابان عبر الرسوم المتحركة، ثم تطور هذا الشغف ليشمل الثقافة والمنتخب الوطني.

أما الكولومبيان "هومان" ووالده "بنجامين"، فقد سافرا خصيصاً من لندن وفلوريدا لتشجيع اليابان، رغم غياب منتخب بلادهما عن المونديال. وقال هومان: "فريق اليابان يلعب بكرة جميلة، وبعض لاعبيه يشاركون في الدوري الإنجليزي.. كان أداؤهم رائعاً رغم الخسارة".

إعجاب عربي واسع

من بين المشجعين العرب، التقينا القطري "ناصر الدوسري" الذي أشاد بتنظيم بلاده للمونديال، قائلاً: "أشجع قطر أولاً، لكنني أحترم اليابان لفريقها المنظم وسمعته الطيبة". كما أوضح التونسي "هلال"، المقيم في فرنسا، أن حبه لليابان بدأ بسبب متابعته للاعب "هيروكي ساكاي" عندما كان يلعب لمرسيليا.

أما اليمني "محمد عساف"، فذكر أن سر إعجابه بالمنتخب الياباني يعود إلى "روحه الرياضية وإصرار لاعبيه"، معتبراً أن الشعب الياباني "مسالم ويستحق الاحترام".

نجاح آسيوي لافت

اختتم عساف حديثه بالإشادة بأداء المنتخبات الآسيوية في المونديال، حيث تأهلت ثلاثة فرق إلى دور الـ16 (اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا)، مما يعكس تطور الكرة الآسيوية.

هذه القصص تكشف أن جماهيرية اليابان لم تكن صدفة، بل نتاجاً لأخلاق لاعبيها، وأسلوب لعبها الجذاب، وثقافة شعبها التي تجذب العالم. وهو ما يجعل "الساموراي" نموذجاً يُحتذى به، حتى خارج المستطيل الأخضر.