2025-07-31 09:37:25
واقع مرير للكرة النسائية التونسية
تعاني كرة القدم النسائية في تونس من تحديات جمة منذ ظهورها عام 2007، حيث لم تحقق أي إنجاز يذكر على المستوى المحلي أو الدولي. وتظهر الأرقام القياسية السلبية مدى ضعف المستوى العام للمنافسة، كما يتجلى في حالة فريق النادي النسائي بالكرم الذي تلقى 82 هدفاً في ثماني مباريات فقط.

معاناة يومية للاعبات
تواجه اللاعبات التونسيات ظروفاً صعبة تبدأ من نقص الملاعب المناسبة للتدريب، حيث يضطر فريق الكرم للاكتفاء بملاعب خماسية صغيرة مرة واحدة أسبوعياً. وتقول قائدة الفريق رانية الدريدي: "اللاعبات ناشئات ويافعات، أكبرهن لا يتجاوز عمرها عشرين عاماً، ونفتقر للخبرة والتدريب الكافي".

إدارة تواجه التحديات
تعاني إدارات الأندية النسائية من نقص حاد في التمويل، حيث لا تتجاوز المنحة السنوية من وزارة الرياضة 10 آلاف دينار (3.5 آلاف دولار). ويوضح السكرتير العام لنادي الكرم سليم المناعي: "لو توفرت أدنى ظروف التدريب اللائق، لما تكبد فريقنا هذه الهزائم الكبيرة".

جهود للتطوير
بذلت الرابطة التونسية للكرة النسائية جهوداً لتطوير اللعبة، منها:- تنظيم دورات تدريبية لإعداد 120 مدربة- السعي لرفع عدد اللاعبات المسجلات إلى ألفي لاعبة- توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد النرويجي لدعم الكرة النسائية
مستقبل غامض
رغم هذه الجهود، لا يزال مستقبل كرة القدم النسائية في تونس غامضاً، حيث تقلص عدد الأندية إلى 18 فريقاً بعد تجميد نشاط ناديي الوردية وملعب القيروان بسبب نقص التمويل. وتؤكد رئيسة الرابطة سعيدة العياشي أن الصعوبات المالية وانعدام الملاعب يشكلان الهاجس الأكبر لمسؤولي الأندية النسائية.
تبقى كرة القدم النسائية في تونس بحاجة إلى دعم حقيقي من جميع الأطراف لتحقيق النجاحات التي تستحقها، بدءاً من توفير البنية التحتية المناسبة ووصولاً إلى الدعم المالي والمؤسساتي اللازم.