2025-07-31 09:29:10
لعقود من الزمان، استغل تجار المخدرات عالم كرة القدم كواجهة مثالية لغسل أموالهم القذرة. لكن قصة سيباستيان مارسيت الملقب بـ"ملك الجنوب" تظل الأكثر إثارة في تاريخ الجريمة المنظمة بأمريكا اللاتينية.

من هو "ملك الجنوب"؟
سيباستيان مارسيت، زعيم كارتل أوروغواي الأول (PCU)، لم يكن مجرد تاجر مخدرات عادي. هذا الرجل الذي صنفته الإنتربول ضمن أخطر المطلوبين عالمياً، أتقن فن العيش بحياة مزدوجة بين عالم الجريمة وعالم كرة القدم المحترف.

الاستثمار في الملاعب
استثمر مارسيت ملايين الدولارات من عائدات الكوكايين في شراء أندية كرة قدم واللعب ضمن صفوفها. بدأ مسيرته "الرياضية" مع نادي ديبورتيفو كابياتا في الدرجة الثانية الأوروغوايانية، حيث دفع 10 آلاف دولار نقداً لارتداء القميص رقم 10.

أساليب غير تقليدية
لم يتوقف مارسيت عند حدود شراء مراكز في الفرق، بل لجأ لأساليب غير قانونية:- عرض يختين ومنزلاً فاخراً على مدرب نادي لضمان تعاقده- تزوير عقود اللاعبين وبيانات المبيعات- شراء نادي لوس ليونز إل تورنو البوليفي عام 2023
الهروب من العدالة
بعد مطاردة دامت سنوات:- تغير هوياته وأسماءه المستعارة باستمرار- انتقل بين دول أمريكا الجنوبية- استخدم جوازات سفر مزورة- أخيراً استقر في بوليفيا تحت اسم "لويس أموريم"
تداعيات القضية
رغم عدم القبض على مارسيت حتى الآن، فإن:- زوجته جيانينا غارسيا تروش اعتقلت في مدريد 2024- كشفت التحقيقات شبكة غسيل أموال معقدة- أثارت القضية تساؤلات حول فساد اتحادات كرة القدم
الخلاصة
تمثل قصة مارسيت نموذجاً صارخاً لتداخل عالم الجريمة المنظمة مع الرياضة. وتكشف الثغرات في أنظمة الرقابة المالية بالأندية، ما يجعل كرة القدم وسيلة مثالية لغسل الأموال في أمريكا اللاتينية. السؤال الذي يبقى: كم من "مارسيت" آخرين يختبئون خلف قمصان كرة القدم اليوم؟