2025-07-04 14:44:24
في عالم كرة القدم حيث تتنافس الأسماء الكبيرة على كتابة التاريخ، يبرز اسم حفيظ دراجي كلاعب استثنائي جمع بين الموهبة الفذة والأخلاق العالية. رغم أن مسيرته الكروية لم تكن طويلة، إلا أنه ترك بصمة لا تنسى في نادي برشلونة، أحد أعظم الأندية في العالم.

البداية من المغرب إلى كتالونيا
وُلد حفيظ دراجي في المغرب، حيث بدأ شغفه بكرة القدم في الشوارع والأحياء الشعبية. بموهبته الفطرية وقدرته على التحكم بالكرة، لفت انتباه العديد من الكشافة، مما فتح له الباب للانضمام إلى أكاديمية الشباب في نادي برشلونة. هناك، تطور تحت إشراف أفضل المدربين، وظهر كواحد من أكثر اللاعبين الواعدين في الفريق.

التألق في برشلونة
انضم حفيظ إلى الفريق الأول لبرشلونة في فترة كانت فيها التشكيلة تعج بالنجوم مثل ليونيل ميسي وأندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز. رغم المنافسة الشرسة، استطاع أن يثبت نفسه كلاعب وسيط مميز، يتمتع برؤية استثنائية وقدرة على توزيع الكرات بدقة. أسلوبه في اللعب، الذي يجمع بين الذكاء التكتيكي والمهارات الفنية، جعله محبوبًا لدى الجماهير الكتالونية.

الإرث الذي تركه
للأسف، واجه حفيظ دراجي إصابات متكررة أثرت على استمراريته في المستوى العالي، مما اضطره إلى الاعتزال المبكر. ومع ذلك، فإن إرثه في برشلونة لا يزال حيًا، خاصة بين المشجعين الذين يتذكرون أداءه الرائع في المباريات الحاسمة. اليوم، يعمل دراجي كمدرب شباب، حيث يساهم في تطوير المواهب الجديدة، حاملًا معه فلسفة كرة القدم البرشلونية التي تؤمن باللمسة الأولى والتحكم في الكرة.
خاتمة
حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب كرة قدم عابر، بل هو قصة إلهام للشباب العربي الذي يحلم بالوصول إلى القمة. مسيرته تثبت أن الموهبة والعمل الجاد يمكن أن يفتحا الأبواب أمام أي طموح، حتى في أكبر الأندية العالمية. رغم التحديات، سيظل اسمه مخلدًا في تاريخ برشلونة كلاعب جمع بين الروح العربية والأسلوب الكتالوني.